سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
مع عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه
سرق لص من منزل عبدالله ابن أبي مسعود رضي الله عنه ..
فقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ..
اللهم ان كان الذي سرق نقودي محتاجُ إليها فبارك له ياربِ فيها ..
وان كان غير محتاجِ إليها فاجعله أخر ذنبٍ يرتكبه في حقكِ يارب العالمين ..
*****
حكمة ..
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حكمة بالغة :-
( إن أغنى الغنى العقل .. وأكبر الفقر الحمق .. وأوحش الوحشة العجب .. وأكرم الكرم حسن الخلق)
*****
*****
همسة ..
يقول ابن الجوزي : رحمه الله
إن المشاور إذا لم ينجح أمره علم أن امتناع النجاح محضٌ قدر فلم يلُم نفسَه ..
إنه قد يعزم على أمر يتبين له الصواب في قول غيره فيعلم عجز نفسه عن الإحاطة بفنون المصالح..
ولله در من قـال:-
إِنَّ اللَبيبَ إِذا تَفَرَّقَ أَمـرُهُ فَتَقَ الأُمورَ مُناظِراً وَمُشاوِرا
وَأَخو الجَهالَةِ يَستَبِدُّ بِرَأيِهِ فَتَراهُ يَعتَسِفُ الأُمورَ مُخاطِرا
*****
*****
علي فراش الموت
خالد ابن الوليد
عندما حضرت خالد بن الوليد الوفاة، انسابت الدموع من عينيه حارة حزينة ضارعة ..
ولم تكن دموعه رهبة من الموت، فلطالما واجه الموت بحد سيفه في المعارك ..
يحمل روحه على سن رمحه، وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة، فقد عزّ عليه ..
وهو الذي طالما ارتاد ساحات الوغى فترتجف منه قلوب أعدائه وتتزلزل الأرض من تحت أقدامهم ..
أن يموت على فراشه، وقد جاءت كلماته الأخيرة تعبر عن ذلك الحزن والأسى في تأثر شديد:-
"لقد حضرت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم ..
أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير "فلا نامت أعين الجبناء" ..
دمتم في رعاية الله
تحيــــاتي