سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
يا يُمّا ظلموني الناس .. واسقوني الحنظل بالكاس ..
= = =
تعبتُ ما أتعبَ هذا القلم .. أرويه ولا يَروي إلا الألم ..
صفحة الحياة لدي تأقلمت .. على رضاً بحرف السقم ..
أطــاوعــه كـــل حــيــن وأنا .. انــثــر فــيــهــا كــل هم ..
ما أجمل أن يصبح الانسان مظلوما ..
معدوما .. ينظر إليه الآخرون بازدراء ..
هل تصدقون أنها متعة ؟؟
بل أكثر من متعة ..
وتكتمل المتعة ، حينما أستطيع أن أجذب الأنظار إليّ وأخبر من حولي أنهم ظلموني !
متعة لا يعادلها متعة ..
متعة نقص في شخصية الانسان ، لا متعة كمال وغريزة أعطاها الله للانسانية التي فينا ..
هذا أنا .. سأحكي لكم حكاية .. بل حكايات ..
كنت أسير .. مسرورا محبوبا ..
أنشر الخير .. أزرع الخير .. أحصد الخير ..
أساعد هذا ، وأنقذ ذاك ..
هذه حياتي ..
ولي فيها مآرب أخرى ..
فجأة ، انقضوا علي .. ظلموني .. حرموني كل حق في الحياة !
حرموني انسانيتي !!
لماذا ؟؟؟
الله أعلم .. أنا مظلوم
كنت في الجامعة ، أدرّس الطلاب ..
أعلّمهم .. كما يعلم الرسول الحبيب أصحابه .. صلوا عليه ..
أثقّفهم .. أزيدهم نورا وهديا ..
فجأة .. ظلموني !
طردوني ..!
حرموني من كل شيء ...
لماذا ؟؟؟
فأنا مظلووووووووم
بل حتى لما كنت في بيتي وبين أهلي ..
أنا الذي يريد إسعادهم ..
أنا الذي يفني عمره في رسم البسمة على شفاههم ..
أنا الذي أمسح الدمعة إن نزلت ، وأحقق الأحلام ان استحالت ..
أنا الذي ........ نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صممٌ ..
أنا وليس غيري أنا ..
ثم بعد كل هذا .. ألقوني في غياهب الجبّ !!
أنا مظلوووووووووم
= = =
الآن ندخل في الموضوع يا حبايب ..
ألا تمر علينا هذه المواقف ؟
ناس تفني عمرها في شي ، ثم تقابل بالجحود ..
ناس تعطي ولا تأخذ ..
ناس تحب الآخرين ، ويكرههم الآخرون ..
كلنا نعرف قصص كثيرة على نفس النمط ..
مو بس كثيرة .. إلا صارت بالكوم ..
ولي وقفة بسيطة ..
هل فعلا كلهم مظلومين ؟
ولا احنا بس بنتعاطف مع من نعرفهم ونحبهم ولهم عندنا مكانة ومقدار ؟
سؤال مهم يا حبايب ..
ومهم جدا اذا كنا نريد أن ندافع عن المظلوم ..
جلس صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه عن الكبائر يردد :
( ألا وقول الزور وشهادة الزور .. ألا وقول الزور وشهادة الزور .... )
وما زال يرددها حتى قال أصحابه : ليته سكت !!
ألا تعتقد عزيزي القارئ أنك شاهد زور إن نصرت مظلوما ( في نظرك ) دون معرفة الحادثة كاملة ؟
أو دون معرفة هل هذا المظلوم صادق أصلا ؟
أو دون معرفة كل ما يتعلق بالقضية ؟
أم أننا اذا كنا نثق بأناس ونشهد لهم بالصدق ، اذا نشهد لهم حتى بما لم نَرَهُ واقعا ؟؟؟
هل يجوز أن تشهد لأي انسان بشيء لم تره عينك ، لمجرد أنك تثق بصدقه دون أدنى شك ؟
فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ..
فلنتق الله في شهادتنا لأي شخص بأنه مظلوم ومحروم ..
هذا الأمر الشرعي المتعلق بالموضوع ..
الأمر الثاني هو المنطق ، وتحكيم العقل ..
لأن البعض أصبح يمارس رياضة ( أنا مظلوم ) ..
بل انتقلت من رياضة ، إلى شهوة !
شهوة أنا مظلوم
يستمتع ممارسها باستعطاف القلوب واستمالتها ..
ويشد من أزره ومن عضلات قلبه لكي يصبح محاطا بالأنصار والأعوان ..
كل العيون نظرت إليه بتظرة الحنان والشفقة ..
والكل أدلى بدلوه ليساعد ويناضل من أجل الحق ............
الحق المجهول .. والحق المظلوم ..
فهل من اعادة نظر في أنفسنا أولا قبل الآخرين ، في كيفية اقرارنا للظالم والمظلوم ؟
لأن نصف القمر الظاهر ، لا يعني أن القمر لا يملك نصفا آخر ..
فــهــل حـــقّــــاً أنــا مــظــلــوم ؟؟!
= = =
تعبتُ ما أتعبَ هذا القلم .. أرويه ولا يَروي إلا الألم ..
صفحة الحياة لدي تأقلمت .. على رضاً بحرف السقم ..
أطــاوعــه كـــل حــيــن وأنا .. انــثــر فــيــهــا كــل هم ..
ما أجمل أن يصبح الانسان مظلوما ..
معدوما .. ينظر إليه الآخرون بازدراء ..
هل تصدقون أنها متعة ؟؟
بل أكثر من متعة ..
وتكتمل المتعة ، حينما أستطيع أن أجذب الأنظار إليّ وأخبر من حولي أنهم ظلموني !
متعة لا يعادلها متعة ..
متعة نقص في شخصية الانسان ، لا متعة كمال وغريزة أعطاها الله للانسانية التي فينا ..
هذا أنا .. سأحكي لكم حكاية .. بل حكايات ..
كنت أسير .. مسرورا محبوبا ..
أنشر الخير .. أزرع الخير .. أحصد الخير ..
أساعد هذا ، وأنقذ ذاك ..
هذه حياتي ..
ولي فيها مآرب أخرى ..
فجأة ، انقضوا علي .. ظلموني .. حرموني كل حق في الحياة !
حرموني انسانيتي !!
لماذا ؟؟؟
الله أعلم .. أنا مظلوم
كنت في الجامعة ، أدرّس الطلاب ..
أعلّمهم .. كما يعلم الرسول الحبيب أصحابه .. صلوا عليه ..
أثقّفهم .. أزيدهم نورا وهديا ..
فجأة .. ظلموني !
طردوني ..!
حرموني من كل شيء ...
لماذا ؟؟؟
فأنا مظلووووووووم
بل حتى لما كنت في بيتي وبين أهلي ..
أنا الذي يريد إسعادهم ..
أنا الذي يفني عمره في رسم البسمة على شفاههم ..
أنا الذي أمسح الدمعة إن نزلت ، وأحقق الأحلام ان استحالت ..
أنا الذي ........ نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صممٌ ..
أنا وليس غيري أنا ..
ثم بعد كل هذا .. ألقوني في غياهب الجبّ !!
أنا مظلوووووووووم
= = =
الآن ندخل في الموضوع يا حبايب ..
ألا تمر علينا هذه المواقف ؟
ناس تفني عمرها في شي ، ثم تقابل بالجحود ..
ناس تعطي ولا تأخذ ..
ناس تحب الآخرين ، ويكرههم الآخرون ..
كلنا نعرف قصص كثيرة على نفس النمط ..
مو بس كثيرة .. إلا صارت بالكوم ..
ولي وقفة بسيطة ..
هل فعلا كلهم مظلومين ؟
ولا احنا بس بنتعاطف مع من نعرفهم ونحبهم ولهم عندنا مكانة ومقدار ؟
سؤال مهم يا حبايب ..
ومهم جدا اذا كنا نريد أن ندافع عن المظلوم ..
جلس صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه عن الكبائر يردد :
( ألا وقول الزور وشهادة الزور .. ألا وقول الزور وشهادة الزور .... )
وما زال يرددها حتى قال أصحابه : ليته سكت !!
ألا تعتقد عزيزي القارئ أنك شاهد زور إن نصرت مظلوما ( في نظرك ) دون معرفة الحادثة كاملة ؟
أو دون معرفة هل هذا المظلوم صادق أصلا ؟
أو دون معرفة كل ما يتعلق بالقضية ؟
أم أننا اذا كنا نثق بأناس ونشهد لهم بالصدق ، اذا نشهد لهم حتى بما لم نَرَهُ واقعا ؟؟؟
هل يجوز أن تشهد لأي انسان بشيء لم تره عينك ، لمجرد أنك تثق بصدقه دون أدنى شك ؟
فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ..
فلنتق الله في شهادتنا لأي شخص بأنه مظلوم ومحروم ..
هذا الأمر الشرعي المتعلق بالموضوع ..
الأمر الثاني هو المنطق ، وتحكيم العقل ..
لأن البعض أصبح يمارس رياضة ( أنا مظلوم ) ..
بل انتقلت من رياضة ، إلى شهوة !
شهوة أنا مظلوم
يستمتع ممارسها باستعطاف القلوب واستمالتها ..
ويشد من أزره ومن عضلات قلبه لكي يصبح محاطا بالأنصار والأعوان ..
كل العيون نظرت إليه بتظرة الحنان والشفقة ..
والكل أدلى بدلوه ليساعد ويناضل من أجل الحق ............
الحق المجهول .. والحق المظلوم ..
فهل من اعادة نظر في أنفسنا أولا قبل الآخرين ، في كيفية اقرارنا للظالم والمظلوم ؟
لأن نصف القمر الظاهر ، لا يعني أن القمر لا يملك نصفا آخر ..
فــهــل حـــقّــــاً أنــا مــظــلــوم ؟؟!
من ابو مالك
دمتم في رعاية الله
تحيـــــاتي
تحيـــــاتي